من سري ننطق

مِنْ سِري نَنْطِق

مُذْ عَرَفْتُ الْمَعاني

كَذَا الْمُحَقِّقْ

ما يَرَى في الكَوْن ثاني

خَرجْتُ نَطْلُبْ

عَيْنَ الخبَرْ عنْدي وجَدْتُو

وجدتُ مكْتُوب

في سِرِّي لَمَّا قَرَيْتُوا

حبِيبْ ومَحْبُوبْ

أنا وبِيَّا شُغِفْتُوا

يَاهْلَ الْحَقائِقْ

باللهْ اسْمَعُوا مِنْ بَيانِي

كذَا المُحقّق

ما يَرَى في الْكَوْنِ ثاني

عِنْدِي شَواهِدْ

تَدُلُّ مِنِّي عَلَيَّا

وفي الْمَقاصِدْ

ثَبَتتْ الواحْدانِيَّا

وأهْلُ الفَوايِد

رَقُوْا مَقامَا عَلِيَّا

ذاكَ آذِي يَنْطِقْ

ه سَمْعِي وَه لِساني

كَذا الْمُحَقِّقْ

ما يَرَى في الْكَوْنِ ثاني

كَمُلْ لِي سَعْدي

لَمَّا انْجمَعْتُ عَلَيَّا

وبِتُّ عِنْدي

أنا ما بَيْنَ اذْرَعَيَّا

وكُنْتُ وحْدِي

قَبْل الإبْتَدَا والنَّهِيَّا

ما زِلْتُ ننْشِقْ

نَسِيما مِنْ ذِي الأواني

وكَذَا الْمُحَقِّقْ

ما يرى في الْكَوْنِ ثانِي

إِنْ كُنْتَ طالِبْ

على أصُولِ الْحقيقَهْ

فَكُنْ مُواظِبْ

ومُلْتَزِم للْطَرِيقَهْ

إِنَّ الْمَراتِبْ

عدَدْ نُفُوسِ الْخَليقَهْ

فَمَنْ هُ صادِقْ

يَبْنِي لِصِدْقُوا مبانِي

وكَذَا الْمُحقِّقْ

ما يَرى في الْكَوْنِ ثانِي