نور الهدى قد لاح لي

نُورُ الهدى قد لاَحَ لِي

يَا عَاذِلِي

وتُهْت في الأسْرَار

لَمَّا لاَحَ لِي

قد لاَحَ نُورُ الحَقِّ مِن سِرِّ الجلالْ

وأشْرَقَتْ شمسُ المعاني والكمال

ودَارَ كاسُ الأنْسِ ما بيْنَ الرِّجال

وَهزَّهُم هَزَّ القضيبِ المائلِ

حُبًّا وشوقَا للمليكِ العادلِ

إِلى الحبيب جعلُوا مرامهم

وفي مَحَلِّ أُنْسِهِ أقامَهُم

شَرَّفهم بذكرِهِ وأكْرَمهم

فَسَّلمُوا أمُورهُم للفاعلِ

في كل حكمٍ وقضاءٍ نازلِ

أيا مَحَلُّ الْجُودِ يا قطبَ الوَفا

يا سالكاً على طَريقِ الخُلَفَا

يا وارِثاً عِلْمَ النَّبِيِّ المصطفى

قد جِئْتَ بالعلومِ والدلايلِ

تُحْيِي القلوبَ مِثْلَ غَيْثٍ وابِلِ

أفردهُم بحبّهِ وذِكْرِه

مَتَّعهُم بحمدِهِ وشُكْرِهِ

وطُهِّرَتْ قُلُوبُهم عَنْ غَيْرِه

رَقَى بِهم لأِشْرَفَ المنازلِ

من قُرْبِ رَبِّ راحِمٍ مواصلِ

عليكَ مِن رَبَّكَ أفضلُ السَّلامْ

وأنْتَ للْخَلْقِ دليلٌ وإِمامْ

ثُم صلاَةُ اللهِ علَى طُولِ الدوامْ

على حبيبِ جاءَ بالرَّسائِل

وحُبُّهُ مِن أعظمِ الوسائلِ