أكلت الضباب فما عفتها

أَكَلتُ الضِبابَ فَما عِفتُها

وانّي لأَهوى قَديد الغَنَمْ

وَرَكَّبتُ زُبداً عَلى تَمرَةٍ

فَنِعمَ الطَعامُ وَنِعمَ الأدَمْ

وَسمنَ السِلاءِ وَكمءَ القَصيص

وَزينُ السَديفِ كبودُ النَعَمْ

وَلَحمَ الخَروفِ حَنيذاً وَقَد

أَتيتُ بِهِ فائِراً في الشَبَمْ

فَأَمّا البَهَطّ وَحيتانُكُم

فَما زِلتُ مِنها كَثيرَ السَقَمْ

وَقَد نِلتُ ذاكَ كَما نِلتُمُ

فَلَم أَرَ فيها كَضَّبٍ هَرِمْ

وَما في البُيوض كَبَيضِ الدَجاج

وَبَيضُ الجَرادِ شِفاءُ القَرَمْ

وَمكن الضِباب طَعامُ العُرَيبِ

وَلا تَشتَهيهِ نُفوسُ العَجَمْ