أهاجك ربع عفا مخلق

أَهاجَكَ رَبعٌ عَفا مُخلِقُ

نَعَم فَفُؤادِيَ مُستَعلِقُ

لِذِكرَةِ مَن قَد نَأَت دارُهُ

فَقَلبِيَ في رَهنِهِ موثَقُ

يُذَكِّرُني الدَهرَ ما قَد مَضى

مِنَ العَيشِ فَالعَينُ تَغرَورِقُ

لَيالِيَ أَهلي وَأَهلُ الَّتي

دُموعي بِذِكراهُمُ تَسبِقُ

خَليطانِ مَحضَرُنا واحِدٌ

فَحَبلُ المَوَدَّةِ لا يَخلَقُ

لَنا وَلِهِندٍ بِجَنبِ الغَمي

مِ مَبدىً وَمَنزِلُنا مُؤنِقُ

فَإِن يَكُ ذاكَ الزَمانُ اِنقَضى

فَحَبلُكَ مِن حَبلِها مُطلَقُ

فَقَد عِشتُ في ما مَضى لاهِياً

بِها وَالوِصالُ بِنا يَعلَقُ