إليك ربكان أرباب الفحول سعت

إليك ربكان أرباب الفحول سعت

يا رحمة كل شيءٍ في الورى وسعت

يا سيد السادة الغر العظام ويا

شمساً ببرج سماء الحق قد لمعت

ويا مدار علوم الغيب يا علم الآ

لاء إن وصلت معنى أو انقطعت

يا حكمة الأمر في كل الأمور وعن

واناً بديعاً به الأسرار قد جمعت

يا نكتة الطلسم البهت الخفي عز ال

أبصار واللمعة الأولى التي سطعت

يا طية النشر يا برهان دائرة النش

ء الأصيل التي تحت العمى شرعت

ها أنت دولة قدس طالما منحت

بلا انقطاع وبالعدل الجلي منعت

وأنت سر لسان روح حكمته

عليا عبارتها في شانها برعت

وأنت سطوة عز عند حضرتها

هامات أعيان كبار الورى خضعت

وأنت جولة بحر عين مدتها

في العالم الأزلي المحض قد نبعت

وأنت رتبة صدق دون رتبتها

كل المراتب حطت مثلما رفعت

وأنت دائرة العلم المقدس وال

أذن التي كل أسرار الكتاب وعت

وحدت في عالم الإبداع منزلةً

فجئت ذاتا على التوحيد قد طبعت

طويت قلباً به نور البروز طوى

وعين فضل على كل الورى أطلت

فكم إلى اللَه بالطرف الزكي وصلت

وكم له من خبايا سرها دمعت

يا حضرة كلما ضاق الوجود لخطب

مدهش الكرب فضلاً بالرضى اتسعت

ويا محجة علمٍ فصل حجتها

أسيافه حبل وهم المدعي قطعت

ويا رقيقة مجد من حقيقتها

حقائق الكون في أطوارها انتفعت

ويا صراط سلوك عن مطارقه

وجدها كل آمال الملا انقطعت

ويا عروس جمالٍ حال جلوتها

لشانها الحجب عن الواجها ارتفعت

ويا حقيقة توحيد مكانتها

بمئزر الصدق في الخدر العمى ادرعت

ويا أماماً علت أحكام حكمته

وعندها هامة الإذعان قد هطعت

لي فيك ظن جميلٌ لا يحول ولي

يد سوى بابك المقصود ما قرعت

فانظر بعين الرضى حالي وقل كرماً

عليك مني سحاب الفضل قد همعت

وارحم خضوعي وواصل رأفة رحمى

واجبر بفضلك قلباً روحه جزعت

حاشاك أن تقطع المسكين عنك وقد

أتى بصحبةٍ قصد عنك ما رجعت

وأنت أكرم من يمي الدخيل ومن

في بر ميدانه خيل القضا صرعت

صلى عليك إله العرش ما غربت

شمس النهار وفي أبراجها طلعت

وآلك الغر والصحب الأعاظم ما

إليك ركبان الباب الفحول سعت