امن نفحات ازهار العراق

امن نفحات ازهار العراق

دعاك صميم وجدك للتلاق

ام النسمات من تلك البوادي

جذبن الل عنك كاس ساق

بك الاشواق قام لها عجيج

معربدة على قدم وساق

اصاحب والوداد له حقوق

بحقك هل كذا فتك الفراق

اراك تقوم حيا شبه ميت

بجسم ناحل ودم مراق

اثارك من غرام الحي حال

فطرت الى الحمى قبل الرفاق

اتدري انني شرواك مضنى

تزمزم روحه خلف النياق

اهيم لواسط فالجسم فإن

وجمر الوجد في الاحشاء باق

بحقك ان نهزت العيس صبحا

فطر باخي التوله للعراق

لاعتاب الامام ابن الرفاعي

عميد القوم ممتنع اللحاق

هزبر ترجف الآساد منه

وتلجأ في مرابضها لواق

ابو العلمين غوث الكون مغنى

علي شبل ركاب البراق

حمى ميدان حال الآل فردا

وقد وقف الفحول عن السباق

معال تجعل الالباب ذهلا

علون لقمة السبع الطباق

ومد يد النبي الطهر جلت

فما من بعدها شأو لراق

حبته من المفاخر ثوب عز

بحال الغيب زين الانتساق

لوى عن هذه الاكوان قلباً

بمشهدي اجتماع وافتراق

له الهمم الرفيعة والمعالي

وريُّ الفضل بالكاس الدهاق

فشمس هداه تعظم عن افول

وبدر علاه يكبر عن محاق

نماه الى الحسين اب وجد

وقوم خمرهم حلو المذاق

عصابة مفخر بعلا علي

علت عن صادمات الانشقاق

ألا يا سيد الاقطاب اني

اسير الهم فاحلل لي وثاقي

وخذ بيدي فاني في عنائي

ومنّ عليّ يا رحب الرواق

فجاهك في الحمى جاه رفيع

وخمص علاك مرتفع المراقي

وهاك قصيدة نظمت عقودا

بمدحك فسرت صدق اشتياقي