بعينيك يا هذا الغزال الى متى

بعينيك يا هذا الغزال الى متى

تعذب بالهجران من ليس يصبر

تدللت حتى ذل والجسم ناحل

سقيم باذيال التلهف يعثر

ووقت مضى يا سعد كان غز يلي

انيسي به والليل يزهر مقمر

بكيت له لما تذكرت والهوى

بصارع مضنى الحب اذ يتذكر

أبغية روحي والمحبة عهدها

قديم ودين الود لا يتغير

تلطف بحالي ان قلبي موله

به النار من كل الجوانب تسعر

وعين تسح السحب اقلقها البكا

على الحزن والافراح تجري وتقطر

اذا ما رأت قيعان سلع وحاجر

غدا العارض الوسمي منها يحدر

بتلك النواحي للولوه مهبجة

اسيرة وجد بالنوى تتفطر

عليها من السر المطلسم رونق

يبث شؤنا للهوى قد تحير

فلم ادر من سهل الغرام وحزنه

اوقتي ليلي ام هو الظهر مزهر

وبدري لقد رقت حواشيه والجفا

بقسوته يطوي فؤادي وينشر

لقد كان شخصي يا اميم معرفا

وها هو من فتك الغزال منكر

رماني بسهم من مريض جفونه

فأدمى فؤادا فيه معناه مضمر

ولولاه في قلبي لقلت ارم واحتكم

كما شئت لا ترحم فانت مخير

تدرعت بالصبر الجميل وللهوى

سيوف على معدوم صبري تشهر

فان قلت لا ابكي يسح مدامعي

غرام على كتمانه لست اقدر

وان قلت ابكي فاه بالزور عاذلي

ولو صحب الانصاف ذو الوجد يعذر

سلام على بدري وايام قربه

فأني لها وجدا اغيب واحضر