حتى م اجري في ميادين الهوى

حتى م اجري في ميادين الهوى

والقلب مني للهوى موثوق

واطير في سرح الهيام بحيرة

لا سابق ابدا ولا مسبوق

ما هزني طرب الى رمل الحمى

من عالج الا ولاح فروق

والعين لم تطمح لرؤية حاجر

الا تعرض اجرع وعقيق

شوق باطراف البلاد مفرق

وله من الوله الملح رفيق

قد راح يجمع في تباريح الهوى

بجوى شتيت الشمل منه فريق

ومدامع وكفت بعارض مزنة

منها صبوح ممطر وغبوق

خجلت لمثقلها السحاب وللنوى

لمعت لها بين الضلوع بروق

فكأن جفني بالدموع موكل

وكأن لبي للاسا صندوق

وكأن روحي للولوه اسيرة

وكان قلبي للجوى مخلوق

قدم الزمان وصار شوقي عادة

فالعين تدمع والفؤاد خفوق

قد هون الادمان صعب تولهي

فليتركن دلاله المعشوق

قد كان في الهجران ما يزع الهوى

وتقوم للمجد الصميم حقوق

وتعز نفس ما اذل جنابها

لو يستفيق من الغرام مشوق

لكنني آبي لعهدي ان يرى

وله الى غير الوفاء زلوق

ونمير منهله المرقرق نوعه

بعد الصفاء وورده مطروق

ان عادت الايام لي بطويلع

ولمسك هاتيك الخدور عبوق

ووقفت بين الراقصات عشية

او ضمني والظاعنين طريق

لانبهن على الغرام بزفرتي

ولها ليبرد قلبي المحروق

وليحزن الركبان صوت تاوهي

ولتطربن مما ابث النوق