سلام من فؤاد مستهام

سلام من فؤاد مستهام

وألف تحية بعد السلام

على من داره أرجاء قلبي

وإن عظمت به خطط الملام

حبيب حبه أضنى فؤادي

وذوبني بنار الاضطرام

له في كل زاويةٍ يسري

معان تحت دائرة العظام

وأسرار بلب دمي أقامت

بلبي في القعود وفي القيام

غزال من بني الأعجام لكن

عصابته من العرب الكرام

تحجب بالشهامة وهو كهل

وقام بدرها قبل الفطام

عصامي الطباع كريم خلق

جميل الشكل حلو الابتسام

رقيق الجسم درى الثنايا

كأن بثغره كأس المدام

تسلطن في ظرافته بشأن

علا عن ذل شائبة الحرام

وجاء صفاء نيته بحال

أعان عليه طائفة اللئام

تحجب وهو بدر عن حياء

وغيب تحت خدر الاحتشام

وأظهر أنه بالوصل سمح

وأخفى الموت في طي اللثام

رعى اللَه الديار ديار نجد

فكم لي في رباها من ذمام

ولهت بحب ساكنها وأني

له قد صادني شبك الغرام

وطبت بذكره قلباً وروحي

يروحها ثناه على الدوام

وأطرب لاسمه شوقاً ويبدو

علي بنشره نشر الخزام

تكرم ليلة بالقرب لكن

تكبر أن يجيب عن السلام

وأفرط بالتحجب بعد قرب

أتى يحكي شؤون الانفصام

فيا للَه من قطع بوصل

به وجداً طلع الصباح بلا مرام

وأبرح ما يكون الوجد يوما

إذا دنت الخيام من الخيام