سلم لربك لا تحاذر

سلم لربك لا تحاذر

وافطن لاسرار المظاهر

فلكل شيء باطن

في محكم المعنى وظاهر

نظم الشؤن كما ارا

د بعلمه نظم الجواهر

هذا تقي مؤمن

رحب الجنان وذاك كافر

وفتى تحقق بالهدى

وفتى بليل الشك حائر

ومغيب بحطامه

ومذهب بالفقر حاضر

هذا تغالطه الشعو

ب وذاك توهمه العشائر

والكل في بحر المعا

مع للفناء المحض صائر

سدلت على هذي المظا

هر من يد الغيب الستائر

فلدي التراب تساوت ال

اشباه طرا والنظائر

كنز الوجود مطلسم

والعقل عن فحواه قاصر

في دفتر معدودة

فيه الكبائر والصغائر

وتقلب الاحوال في

ه لكل ذي عينين ظاهر

مطوية برحى دوا

هيه الاصاغر والاكابر

رح كيف شئت على زعو

مك بالجرأة يا مكابر

لا بد من يوم تصا

د به ولو حلقت طائر

وترد من اعلا المنا

بر للحضيض من المقابر

ولأنت يا رب الحضو

ر اذكر فليس يخيب ذاكر

واشكر لتحشر شاكراً

حسن الموارد والمصادر