طعن الحسود بنا لخفة عقله

طعن الحسود بنا لخفة عقله

وعدا علينا في عساكر جهله

وأراد يطفي نورنا من حمقه

بمذمة هي عين منهج فعله

سترد تلك النبل في أحشائه

وتكون أسبابً لقطعة حبله

نقل الكرامة إن بدا منا فلا

عيب لأن الشيء جاء من أهله

والفرع مهما قصرته حظوظه

عن قدره الأصلي يرد لأصله

والسبع إن قطعته نكتة حكمة

عن غاية فخصاله في شبله

والسيف إن غمدته راحة كاذب

في غمده فالسر داخل نصله

فلكم أبو جهل أشاع تعانداً

عن خير هادٍ ما أشاع بقوله

وأراد هدم مناره العالي وقد

رفع المهيمن ركن شامخ فضله

والأنبياء أولو المعالي كلهم

أخواته حسدوا كذا من قبله

والسادة الأصحاب والأتباع مذ

عرفوه نالوا أسوةً من طوله

لا بأس إن قال الكذوب أو افترى

في شأننا فاللَه خاذل مثله

واللَه خير الناصرين لمثلنا

وكفى بقوة ربنا وبحوله

قام العدو بفرقةٍ وبعزوة

وكذاك قمنا بالنبي وأهله

وسعى على تشتيت عصبة شملنا

وقضى الإله بفصل جمعة شمله

ما ذاك عند الغافلين ذوي النهى

رجل ولا حكم لغارة خيله

هو قائم بالزور في طلب العلا

والزور مرصاد عليه لخذله

والغدر مفتاح لنكبة جاهه

والمكر مقراض لقدة وصله

فالناس تأخذه بسيء حاله

واللَه يقصمه بصارم عدله

قل للجهول مكرت بالأشراف عن

كبر وقعت بحفرةٍ من غوله

ونسيت ظلماً باس ضربة جدهم

طه الذي داس البساط بنعله

صلى عليه اللَه والأصحاب ما

رد العدا بجلاله عن أهله