لي روح في هواكم تفتدي

لي روح في هواكم تفتدي

ولها من طيبكم عرف شذى

أنا من ضوء سناكم أجتذي

يا بني الزهراء والنور الذي

منه عيسى لمعة الفيض التمس

لكم من عالم الغيب الندا

وسواكم منكم نال الندا

فجركم قد لاح في أفق الهدى

وبطور القرب ليلاً مذ بدا

ظن موسى أنه نار قبس

لا أرى بين الورى الأكم

حيث كل الخير من جدواكم

أنتم حصن لمن والاكم

لا يوالي الدهر من عاداكم

لا ولا يعطي من الحق نفس

خالف الأمر الإلهي وارتضى

أن يرى بالذل في نار الغضا

مات مخذولاً وفي البلوى مضى

ذاك ظلماً حاد عن نهج الرضى

أنه آخر آي في عبس