ما كفى الصد والغريم الغرام

ما كفى الصد والغريم الغرام

ازعجتنا بصدعها اللوام

والحبيب الذي جفا عن غرور

ارقصته بوهمها الايام

نام في مهد طيشه يمتطي الغد

ر وللدهر مقلة لا تنام

جانب الخب يا اخا الحب واصبر

فالليالي اوقاتها احلام

لن يرجى من الدني وفاء

انما يعرف الكرام الكرام

فوفاء العهود خلة مجد

وهي من غير اهلها لا ترام

لا يفيض السراب قط شرابا

لا ولا يرسل المياه الجهام

كم جسوم تضوي بعيش مري

يوم لا يحفظ المقام المقام

راحة الحر ان يوفي حقوق ال

مجد من قومه وان لا يضام

ولعمري هم اللئام كما قي

ل رداء وشهوة وطعام

كيفما الدهر سن طيشا غراري

ه لئام الانام فيه لئام

خل عن بالك الكلاب وضج

ات عواها فغوشها اوهام

كل لفظ بعليه فحواه لكن

ليس الا بقائليه الكلام

يسقط الخبل بالتشدق واللغ

و ويعلو ذو النخوف التمتام

فارقات الاشياء فيها جلب

ات فصول وما الضياء الظلام

كم عديم من الحطام فخيم ال

عرق لم تختطف هواه الحطام

وملي دني عرق لفلس

يجهد العزم كله ابرام

لا تساوي لدى العقول بأن

صالحات الاعمال والآثام

ومن الحزم ان يوالي كرام ال

قوم طول المدى وتقصى الطغام

واذا قاطع الكريم لئيم العلب

ع عن غير موجب لا يلام

انما الجزع كيفما هز جزع

يا اخا اللب والحسام حسام

فخذ الصبر والثبات ففيه

تتخطى العذافر الاقدام

واهجر الخائنين واغلظ عليهم

صحبة الخائن الكذوب حرام

لا تؤمل من الخؤن ذماما

ما لذي الخدعة الخؤن ذمام

وتباعد عن البخيل فللأغ

راض في طور عزمه إجذام

بعدت عن اقدام اهل المروا

ت فهاق من اللئام وهام

رب فرد من الكرام به مز

ق جيش من الانام لهام

واختلاف الطباع يقصي ويدني

وبها الاتصال والانصرام

وسواءٌ في ساحة الدين عند ال

عارفين الاعراب والاعجام

فرق فرقت بشرق وغرب

باختلاف والجامع الاسلام

وارع حقا للآدميين طرا

الزمتنا بذلك الاحكام

وافهم السر من نظام بديع

جل مبديه زانه الانتظام

فلعي عن مغلقات المعاني

خبطت في اوهامها الاقوام

وتجرد ما ساعد الحظ للنف

ع فثغر الورى به بسام

واترك الامر للاله وهذا

منهج المصطفى عليه السلام