هز منها النسيم خصرا رفيعا

هز منها النسيم خصراً رفيعاً

غز حين التوى فؤاداً وجيمعا

وبكشف النقاب عنها ترأى

بدر وجه دعا الهلال وضيعا

ظبية تجعل الأسود أساري

والأمير الخطير عبداً مطيعا

فتكت في القلوب فتك مواض

وأسالت على الخدود دموعا

يستعير الخطار منها اختزازاً

والصباح الصافي الشعاع طلوعا

كلما أقبلت ولاح ضياها

أبدعت للعيون طرزاً بديعا

وإذا أرسلت من الطرف سهما

صار شهم البيدا طعيناً صريعا

هيئة ركبت بخالص حسن

فجلت هيكلاً عظيماً منيعا

الإمام الغوث الحسيني الرفاعي

من سما موقعاً وقدراً رفيعا

كعبة العارفين قطب البرايا

سيد طاب مبدأ وفروعا

وعلاهمة وفاق كمالا

وانجلى مظهراً وجل صنيعا

علم في أكابر القوم فرد

وغمام أمضى الزمان خشوعا

مد فوق الأيام ذكراً وصوماً

والليالي سجوده والركوعا

سيد عارف ولي جليل

صار سر الولاية مجموعا

كان في وقته إماماً عظيما

ومغيثاً وفي الخطوب شفيعا

وهماماً إذا دعى لمهم

ومعيناً مراعياً من أريعا

كل من فيه لاذ نال الأماني

وغدا فيه سره مطبوعا

وثوت في فؤاده منه الطا

ف المعاني فرصعت ترصيعا

رضي اللَه عنه كم يوم قصد

سهمه شق في القلوب دروعا

ولكم سر بالعناية بالاً

كان من صادم الشر ورجزوعا

وكفى خائفاً وصان نزيلاً

وحمى لاجئاً وأغنى وقيعا

رحبه ملجأ الرجال ونادي

ه لأهل السلوك صار ربيعا

أمره نافذ وفي كل آن

لم يزل صوت سره مسموعا

أنا عبد له ولي فيه قلب

هزه الوجد منذ كنت رضيعا

يا ملاذي يا عين ذرية الصيا

د يا كثر الجميع خضوعا

يا عظيم المقام يا مرشد الإس

لام يا غوث من دعاك ملوعا

يا ابن بنت الرسول يا عالم ال

إفراد في كل ما خفى وأذيعا

يا نصيري يا سيدي يا سراج الدي

ن يا قدوة الشيوخ جميعا

ميل الطرف بالعناية نحوي

وتدارك طفلاً مع الفؤاد نقيعا

وصل الحبل بالقبول وانعم

بشفا الوصل عاجلاً وسريعا

وعليك الرضوان ما هطل المز

ن فأحيا مفاوزاً وربوعا