أثن عليه وقد تثنى البان

أثنِ عليه وقد تثنَّى البانُ

وكفاهُ ما شهدت به الأغصانُ

ورنا فقيل هو الغزالُ وأينَ من

لحظاته وفتورها الغزلانُ

رَشأٌ بديعٌ الحسن أما قدُّهُ

عصنٌ وأما وجهه بستانُ

فأقاحُهُ الثغر النظيمُ ووردهُ ال

خدُّ الرقيم وصدغُه الريحانُ

ورُضَابه خمرٌ حَوتهُ جفُونُه

فلأجل ذا يُحمى بها ويُصانُ

فاشرب بكأسِ الثغرِ خمرة ريقهِ

لكن إذا أذنت لك الأجفانُ

لا تَغترِر بفتورِ طرفٍ ناعِسٍ

فالسحرُ من لحظاته يقظانُ

كم قد هممت بقطفِ وردةِ خدّه

لو كانَ لي من مقلتيه أمانُ

وشقائقاً قبَّلتها من خدهِ

حتى رثى لذبُولها نَعمَانُ