ألقت أشعتها عليك الراح

ألقَت أَشعَتَها عليك الراحُ

وازداد نوراً وجهُها الوضَّاحُ

واخضرَّ في صُدغيه آس عذاره

واحمرَّ من وجناته التَّفاحُ

وسكرت من لحظاته وكؤوسه

فتسَاوت الأحداق والأقداحُ

ما كان أولاني برشف رضَابه

لو أن ذاك الثَغرَ منه مُبَاحُ

أرتاحُ إن ذكرَ العذيبُ وبارقٌ

شوقاً إليه وكيف لا أرتاحُ

قال العذولُ وقد ضنيتُ بحبِّهِ

همّ في هواهُ فما عليك جناحُ

يا اشعرَهُ وجبينه لولاكُما

لم يعرف الإمساءُ والإصباحُ

أمست قلوبُ العاشقين لديكُما

ولها غدُوُّ في الهوى ورواحُ

ظهرت على العشاق أسباب الهوى

سيَّانَ إن كَتَمُوا الهوى أو بامُوا

هاجت بلابلهم غراماً إذ بدا

للطَّير من فوق الغُصونِ صياحُ