أين فعل المدام بالجلاس

أين فعلُ المدام بالجُلاّسِ

فاملَ لي يا نديمُ بالخمر كأسي

واسقنيها حتى أقوم ولا أع

رف سكرا عمامتي من مدَاسي

فزت بالجهل مثلما فاز بالحل

م وفعل الصنائع إلبانياسي

وغذائي المسلوقُ في كلّ يومٍ

لا من اللحم بل من القلقاسِ

لا تذكِّره بالجميل فما كا

ن لفعل الجميل يوماً بناسِ

فاق جوداً وسطوةً وذكاء

وَصف مَعن وعَنترٍ وإياس

لم يزل جودُه يساوي به العا

فين مالا ولا أقول يواسي

ذو سيوف يوم النزال كوردٍ

وجنابٍ يوم النوال كآس

من أناسٍ حازوا الثناء ببذل الج

ود مجداً أكرم بهم من أُناس

فهمُ كالغيوث في يوم مَحلِ

وهمُ كالليوث في يَوم بَاس

وهمُ في الدُّجَى نجومٌ سَوارٍ

وهمِّ في الحِجَا جبالٌ رَواسي