أيهذا الأمير قد أشكل المعنى

أيُّهذا الأميرُ قد أشكَلَ المَعنى

ومازلتَ عارفا بالمعاني

ظاهر البَستنَدود لم أدرِ ماذا

فيه حَملاً وباطنَ الخُشكنان

أتراني في العيد أجهلُ ذا المعنى

كجهل الحَلواء في رمضان

ما رأت عينيَ الكُنافةَ إلا

عند بَيَّاعها على الدُّكانِ

ولعمري ما عاينت مُقلتي قطراً

سوى دمعها من الحِرمانَ

ولكم ليلةٍ شبعتُ من الجوع

عشاءً إذ جُزتُ بالحلواني

حسراتٌ يسوقها الطرف للقلبَ

فويلٌ للفكر عند العيانِ

كم صدورٍ مُصَفَّفَات وكم من

شَبَكٍ دونها وكم من صَوَاني

وإذا سَحَّرَ المسحِّرُ ليلا

التقى الأمرُ فيه بالعصيان

كلما باتَ وهو يأمر بالأكل

أتى الفَقرُ مُقبلاً يَنهاني

قل لفقري إذا تَفَرعَنَ خَف موسى

فكفَّاه بالنَّدا بَحرانِ