دام في الحب ذله وانكساره

دامَ في الحب ذُلُّهُ وانكسَارُهُ

حين غَدَت من دمعه أنصارُه

بات يَرعى كواكب الليل شوقاً

منذ غابت عن عينيهِ أقمارُه

لا وقد سبا الغصونَ تَثنيهِ

وخَدٍ زَهَا به جُلَّنارُهُ

وعذارٍ ما زال يُخلعُ في الحُ

بِّ عليه من كل صَبٍ عِذَارُه

لا شكوتُ الحبيبَ يوماً وإن را

مَ سُلُوّاً إِذ شَطَّ عنِّي مَزَارُه

لا تَلُمني إذا سطوتُ عليهِ

فَهو تَيسٌ بُهينُهُ جَزَّارُه

غير خافٍ عليك قدري وإن شِئ

تَ اختبرني حسَبُ البليغِ اختياره

فلساني كالسيف سِلماً وحربا

يُرتَجَى ويُخشَى غِرَارُه