دعاني اشتياقي للنبي محمد

دعاني اشتياقي للنّبي محمدٍ

فَلبَّيتهُ لمَّا دعاني على بُعدِ

دَوائي من داءِ الجَوَى لثمُ قبره

فمن لي لو عَفَّرتُ في تُربهِ خَدِّي

دَواعي الهوى مالي إليك ضَرُورةٌ

وعندي من فقدِ الشَّبيةِ ما عندي

دُنوِّي من قبرِ النبي محمدٍ

فيا ليتني أحظى به مُنتهى قَصدي

دموعُ جُفوني ساعديني على الاسى

وإن كُنت ما أطفأتُ ما بي من الوجدِ

دراري سماءِ الأفق صَحبُ محمَّد

وطلعتُهُ كالبدرِ في طالع السَّعدِ

دنا ليلةَ الإسراء من عرش رَبِّهِ

فناهيكَ من ربِّ قريب ومن عبدِ

دهت كلّ من عاداهُ من يوم بعثهِ

نوازلُ آفات تزيدُ عن الحدِّ

دمارُ أعاديهِ بنُصرتهِ التي

حبَاهُ بها الرَّحمنُ من قدمِ العهدِ

دفاعُ إله الخلقِ عَمَّا يَسُوؤهُ

ويدفَعُ عنه اليأسَ مُذ كانَ في المَهدِ