سلام على المختار من آل هاشم

سلامٌ على المُختار من آلِ هاشمٍ

ومن هوُ مبعوثٌ إلى الجِنِّ والإنسِ

سرىَ ليلةَ المعراجِ من أرضِ مكةٍ

كما جاءَ في مسراهُ ليلاً إلى القُدس

سما لمحلٍّ لم يُفز قبلَهُ به

نبيُّ ولا ملكٌ وخُصِّصَ بالأنسِ

سيادته أزرَت بكيوانَ رفعةً

وطلعته فاقت سنا البدرِ والشَّمسِ

سلُوا عنه كسرى فهو يوم ظُهوره

تيقَّن أنَّ العُربَ تقوى على الفُرس

سعدتُ بما حَبرتُهُ من مديحَه

فأصبحتُ بعدَ العيِّ افصحَ من قَسِّ

سَواءٌ على مُشتافه الصبحُ والدُّجى

فيغدُو من الوجدِ الشَّديدِ كما يُمسى

سويداءُ قلبي أودعَت سرَّ حُبِّه

كما تُودَع الأسرارُ بالنفسَ في الطرس

سأسلو بلثم القبر قبر محمد

فمنها كنت أروى من مراشفها اللُّعس

سلامٌ إله الخلقِ في القربِ والنَّوى

على ذلك الجسم الموسَّدِ في الرَّمُس