شرفت بنظم مديحك الأشعار

شَرُفَت بنَظم مَديحك الأشعارُ

وتَحَيَّرَت في وصفك الأفكارُ

وأطاعك الذِّهنُ القَصيُّ ملبِّياً

وتصرَّفت بقضائك الأقدارُ

ما جن ليلُ الخطب إلا أشرقَت

وتَلألأَت من وجنك الأنوارُ

وهَمَت عَقَيبَ البَرقِ من بُشراكَ لل

عَافي سحائبُ جَوُدُهُنَّ نَضَارُ

أنتَ الكريمُ وخلِّ ما قد أنبأَت

عمن مضى في كُتبِها الأَخبَارُ

خلُقٌ كلينِ الماء راقَ لشاربِ

ظامٍ وعَزمٌ في التوقُّد نارُ

من ذا الذي يحكيك في مَجد وفي

شَرَف وجَدُّك جَعفَرُ الطَّيار

ولأنت من قومٍ يهونُ عليهمُ

يومَ الوغى أن تُبذَلَ الأعمَارُ

قومٌ قد اختاروا الثناءَ لأنَّهُ

أبداً يدومُ وحَبَّذا ما اختاروا

عَلِموا وقد علموا الصحيحَ بأنَّهُ

لا درهَمٌ يَبقى ولا دِينارُ