شفاعة خير المرسلين ذخيرة

شفاعة خير المرسلين ذخيرةٌ

إذا نحنُ خِفنا يوم ميقاتنا فُحشا

شَجاني شوقي للنبيِّ محمد

فلو زرته أُمّنتُ من كلّ ما أخشى

شفاءٌ غليلِ القلبِ لثمُ تُرابِهِ

وبرد جوى بين الجوانحِ والأَحشا

شعاعُ محيَّاهُ الكريم يروُقُ مَن

رآه فكم جلى دُجى الليَّل إذ يَغشا

شفيعُ الورى والنار تأخذ كلَّ من

تعاطى على حكم الهوى الظُّلم والفُحشا

شهدنا بأن اللَه أسرى بجسمهِ

إلى أن رأى الكُرسيَّ في الأُفقِ والعرشا

شمائله قد أعجزت كل شاعِرٍ

فلم يستَطعها لا الكمُيتُ ولا الأعشى

شغفنا به حباً بلغنا به هُدى

أَمِنّا به مكرا نسينا به غشَّا

شكرتُ إلها قد هداني لمدحه

لإدراك امرٍ حينَ أستودَعُ النَّعشا

شعاري حسنُ الظنّ باللَه لم أزلَّ

ومدحُ نبيٍّ طاهِر الخيمِ والمنشَا