عادت لنا الأعياد والمواسم

عادت لنا الأعيادُ والمواسمُ

وصَحَّت العَليَاءُ والمكارمُ

وأضحت الأرضُ عروساً تُجتَلى

فَنَقطتَهَا بالنَّدا الغمائمُ

ومالت الأغصان فيها طرَباً

لما تَغَنَّت فوقها الحمائمُ

واحمرَّ خَدُّ الوردِ إذ قَبلَّه

الطلُّ وثَغرُ الأقحَوانِ باسمُ

لما تَوَلَّى حِلمُهُ قلنا لَهُ

مما رَأينا أنت موسى الكاظمُ

إني وإن كنتَ حبيباً عنده

فإنه للرِّزقِ عندي قاسمُ

ولا تَغرنك منه جُوخَةٌ

فصَّلَها وهوَ عليها نادِمُ

كم أعجَبَتهُ نفسه فيها إلى

أن نَفدَت من كُمّه الدراهم

وبَيعُها في البَردِ غيرُ ممكن

ورهنُها لا يرتضيه الحازمُ

وحَسبُ من كاتمَ ما يَسُوءُهُ

خَوفُ أعاديه الذي يُكاتِمُ

لولا الجنون لم يكن ذو فاقةٍ

مثلي لأرباب الغِنَى يُزاحِمُ