عفا الله عما قد جنته يد الدهر

عَفَا اللَه عما قد جَنَتهُ يَدُ الدَّهرِ

فقد بَذَلَ المجهُودَ في طلب العُذرِ

أيحسنُ أن أشكو الزمانَ الذي غَدَت

صنائعهُ عندي تَجِلُّ عن الشُّكرِ

لقد كنتُ في أسر الخمول فلم يزَل

بِتَدريجِهِ حتى خَلَصتُ من الأَسرِ

فشكراً لأيَّامِ وفَتُ لي بوعدها

وأبدت لعيني فوق ما جالَ في فكري

وكم ليلةٍ قد بتُّها مُعسِراً ولى

بزخرف آمالي كنورٌ من الفَقرِ

أقول لقلبي كلما اشتقت للغنى

إذا جاء نصر الله بُتَّت يَدُ الفَقرِ

وإن جئتَهُ بالمدح يلقاك باللَّهَى

فكم مرةٍ قد قابل النظم بالنثرِ

ويهتزُّ للجدوى إذا ما مدحته

كما اهتزَّ حاشى وصفه شاربُ الخَمرِ