نقلت لقلبي ما بجفنك من كسر

نَقَلتَ لقَلبي ما بجَفنكَ من كَسرِ

وعَلَّمتَ جِسمي بالضَّنَا رقَّةَ الخَصرِ

وغادرتَ دمعي فوقَ خدِّي كأنَّه

ثناياك لما لُحتَ مُبتَسمَ الثَّغرِ

وأبصرتُ صُبحَ الوصل من وجهك الذي

بَدَا تحتَ شعر خلتُهُ ليلةَ الهَجر

يُحَبَّب لي فيك الغرامُ فلم أكد

أشبِّهه إلا بحسنك في شعري

وهيفاء تحكي الظَّبى جيداً ومُقلَةً

رَنَت وانثَنَت فارتَعتُ للبيضِ والسُّمرِ

حُسدتُ على لَثم الشَّقيقِ بخدِّها

ورَشفِ رُضَابٍ لم أَزَل منه في سُكرِ

ولستُ أخاف السِّحرَ من لحظاتها

لأني بموسى قد أَمنتُ من السِّحرِ

فتىً إن سطا فرعونُ فَقرِى وجَدتُهُ

يُغَرِّقُهُ من جود كَفَّيهِ في بَحر

له باليد البيضاء أعظمُ آيةٍ

إذا اسودَّتِ الأيام من نُوَبِ الدَّهرِ