نويت مسيري نحو قبر محمد

نويت مسيري نحو قبر محمدٍ

ليتقِنَ قلبي مدحَه ولساني

نعيبي بحمد اللَه منه موفر

وحسبي عزمي بعد طول هوان

ندمت على التقصير إذ كنت قادرا

على أنني أسعى لكسبِ مكانِ

نوائب دهري عوقتني عن المُنى

وما لي لدفعِ الحادِثات يَدان

نمت حُرقُ الأَشواقِ بين أضَالعي

ولبّيتُ داعي الوجد حينَ دَعاني

نسيمَ الصَّبا أهل لي إلى قبرِ أحمدٍ

وصولٌ فإنَّ البُعدَ عنه شَجَاني

نُزوعي إلى ذاكَ الجَناب ولم أقم

إليه كألفاظٍ بغير مَعاني

نَبذتُ من اللذات ما كنتُ حاملا

إليه لأن العجز عنه نهائي

نهاية سؤلي العفو عما جنيتُه

بجهلي وربّ العالمين يَراني

نفى النومَ عن عينيَّ خوفُ عواقبي

فيا ربِّ جُد لي في غدٍ بأمَانِ