هنيئا لعين قد رأت قبر أحمد

هنيئا لعينٍ قد رأت قبر أحمدٍ

وبُشرى لقلب نالَ منه مُناهُ

هو المصطفى المُختارُ من آلِ هاشم

ومن بهَرت زهرَ النُّجُومِ عُلاهُ

هُداهُ الذي قد ردَّنا عن ضلالنا

فيا ويحَ قلبٍ لم يَلجه هواهُ

هل الفخر منسوب لغير محمدٍ

فأقسمُ ما حازَ الفخارَ سواهُ

هدمتُ بمدحي فيه ما شيَّد الهوى

فويلٌ لمن شاد الذنوبَ هواهُ

هربتُ بذنبي قاصداً نحو مدحهِ

وطوبى لمن قدامة ونحاهُ

هبوا أنني حزتُ الكبائِر كلها

أأخشى ولي من قصد أحمدَ جاهُ

هَرقتُ دُموعَ العين مِنّي تأسُّفاً

على عُمرٍ ما كنتَ أعرفَ ما هو

هجرتُ لذيذَ العيشِ مذ هجر الصِّبا

وهل لذةُ الإِنسان غير صِبَاهُ

همومٌ سألتُ اللَه عني كشفَها

وأعظم ما أرجوهُ منه رِضَاهُ