وافي إليك بلهوه النيروز

وافي إليك بلهوه النيروزُ

فاستَجلِ بكرَ الدنِّ وهي عجوزُ

صفراءُ تبدو في لجين كؤوسها

بعد المزاجَ كأنها الإبريزُ

يُبدي المزاجُ لها حبَاباً طالعَّا

فأعجب لشمسٍ للنجوم تجوزُ

كم خاطرٍ أمسى يُقسِّم فكرهُ

فيها وغايةُ أمره التعجيزُ

فكأنما هي كلَّما تحتادُه

وتحيله التخييرُ والتَّمييزُ

يسعى بها ظبيٌ كأنَّ قوامَهُ

غُصنٌ بأنفاسِ الصَّبا مَهزُوزُ

ذو وجنة حمراءَ في ديباجَها

من خزِّ وشي عذارِه مَهزُوزُ

يرنُوا إليك بمقلة سَّمارةٍ

هاروتُ في أجفانِها مَركوزُ

فالوجد يفصل عنه منى مثلما

أني رأيت الصَّبر وَهو يَعُوزُ

ولكم أميل إليه وهو ممَّنعُ

ولكم أذل لديه وهو عزيزُ

واحسرتي لو أنَّ لي بوصالهِ

يوما به على رَغمِ الوشاة أفوز