يمضي الزمان وأنت هاجر

يمضي الزمانُ وأنتَ هاجر

أو ما لهذا الهجر آخر

يا من تحكَّم في القلو

بَّ فإنه لهواك ذاكر

وإذا رَقَدت مُنعَّماً

فاذكر شَقيّاً فيكَ ساهر

شَتَّتَنَ ما بيني وبي

نك في الهوى لو كنت عاذر

النارُ في كبدي وظَل

مُك باردٌ والجَفنُ فاتر

حَتَّامَ تحكمُ في نفو

س العاشقين وأنتَ جائر

هلا اقتَدَيتَ بعَدل مو

لانا كمال الدين ظافر

بك يا بن نصرٍ جئتُ أر

جو نُصرَةً فانعم وبادِر

وأجر من الزمن الذي

دارت عليَّ به الدوائر

أصبحتُ في أمري ولا

أشكو لغير اللَه حائِر

ولكم يُذَكّرني الشتا

ءُ بأمره ولكم أكاسر

واللحمُ يَقبُحُ أن أعو

د لبَيعهِ والشعرُ بائر

يا ليتني لا كنت جَ

زَّاراً ولا أصبحتُ شاعِر