يمينا لقد نلنا بدين محمد

يميناً لقد نلنا بدينِ مُحمدٍ

رَشَاداً تَحَاشَى أن يُداخِلَه نَثيُّ

يجرّد في الأَعداءِ بِيضَ سُيوفِهِ

فحسبُ عداهُ في الوغَى القتلُ والسَّبيُ

يُقرَّبَنا من خالِق الخَلقِ دينُهُ

ويرشدُنا من قولهِ الأَمرُ والنَّهي

يعمُّ الورَى بالعدلِ والأمنِ شرعَهُ

فليس يخافُ الليثَ في ملكه الظَّبيُ

يصونُ حِمَى الإسلام عن أمرِ ربِّه

بما جاءَ في القرآن إذ هَبط الوَحيُ

يُرى كلُّ ذي نطق لديه مقصّرا

ولا حصرُ يعدو عليه ولا عي

ينابيعُ أسرار الفصاحةِ فُجِّرَت

بمنطقِهِ أو عَمَّ أمتَهُ السَّقي

يُميتُ ويُحيي بُعدُه ودُنُوُّهُ

وما يتساوى في الورى الميتُ والحيُّ

يفوز بجنات القلوب محبه

وملبسه فيها حرير له وشي

يُسلّي فؤادي عن نسيبي مدحُهُ

فلا كان غيلان ولا ذُكِرت مَيُّ