عمرت وأطولت التفكر خالياً

عمرتُ وأَطولتُ التَّفَكُّرَ خالياً

وَساءَلت حَتّى كادَ عُمري يَنفَدُ

فَأَضحَت أُمورُ النّاسِ يَغشين عالماً

بِما يَتَقي مِنها وَما يَتَعَمَّدُ

جَدير بِأَن لا أَستَكينَ وَلا أُرى

إِذا حَلَّ أَمرٌ ساحَتي أَتَبَلَّدُ

عَلى الحَكَمِ المَأتِيِّ يَوماً إِذا قَضى

قَضِيَّتَهُ بِأَن لا يَجُورَ وَيَقصِدُ

وَلَيسَ الفَتى كَما يَقولُ لِسانُهُ

إِذا لَم يَكُن فِعلٌ مَعَ القَولِ يُوجَدُ

عَسى سائِلٌ ذُو حاجَةٍ إِن مَنَعتَهُ

مِن اليَومِ سُؤلاً أَن يَكون لَهُ غَدُ

وَأَنَّكَ لا تَدري بِإِعطاءِ سائِلٍ

أَأَنتَ بِما تُعطِيهِ أَم هُوَ أَسعَدُ