أبشروا حظنا نهض

أَبشِروا حَظُّنا نَهَض

بَعدَ ما كانَ قَد رَمَض

وَسَنا بارِق المُنى

بَعدَ طُولِ الجَفا وَمَض

وَرَنا طَرفُ دَهرِنا

نَحوَنا بَعدَ طولِ غَض

وَأَزالَت شُموسُهُ

ظُلمَةَ الجَهلِ فَاِنغَمَض

وَأَتى الحَقُّ بَعدَما

زَهَقَ الباطِلُ المُهَض

وَالبَليد الطِباع مِن

عُنصرٍ ما بِهِ حَيَض

عامَلَ القَومَ بِالجَفا

وَلطُرقِ الوَفا رَفَض

جَهل النَحوَ وَالَّذي

قَرَّرَ القَوم قَد نَقَض

فَلِهَذا وَشبهه

وِلِأَمرٍ هُوَ الغَرَض

رَفَعوهُ بِجَرّه

بَدل النَصبِ فَاِنخَفض

عوّضُونا مَكانَهُ

عوضاً يا لَهُ عوَض

خَيرَ قاضي عَساكر ال

دينِ بِالحَقِّ قَد نَهَض

أَعدلُ الخَلقِ إِن قَضى

أَكرَمُ الناسِ إِن عَرَض

أَعلَمُ القَومِ بِالَّذي

شَرَعَ الحَقَّ وَاِفتَرَض

وَبِهِ قامَ مِثلَما

قامَ بِالجَوهَرِ العَرَض

فَلِذا قالَ هاتِفٌ

في خِطابٍ لَهُ وَحَض

أَنتَ ذاكَ الَّذي عَلا

ما بِهِ جاءَ وَاِنتَهَض

قُم وَخُذهُ مُؤَرِّخاً

جَدِّد الدينَ يا عَوَض