أيها المولى تلفت للشآم

أَيُّها المَولى تَلَفّت لِلشآم

بأَبي الجَنّةُ وَالبَيتُ الحَرام

وَاِعطَفن نَحوَ حِماها نَظرَةً

تَشفِها مِما اِعتَراها مِن سقام

شِم لَها مُرهَف عَزمٍ طالَ ما

كانَ مِن قَبلُ لَها وَاللَهِ حام

أطعم المَوتَ الزُؤام القابِجي

وَسَقى سَقّاءَهُ كَأسَ الحِمام

فَاِبنُ عُلوان عَلا في أَرضِها

وَاِبنُ بُستان رعى رَعيَ السَوام

زادَ في النَقصِ بِها مَنقوصها

قدوةُ الغاغَةِ بَل شَيخُ العَوام

وَغَدا المَقصورُ في شيعَتِهِ

يَقتَدي لا بِإِمام بَل إِمام

فَإِلَيكُم وَإِلى اللَهِ أَتَت

تَشتَكي الحال بِعَبرات سِجام

تَسأَلُ المَولى أَماناً مِنهُما

وَمِنَ المَولى لَها نجح المَرام

قَد كَفى ما حَلّها مِن حادِثٍ

هُدَّ وَاللَهِ لَهُ رُكناً شَمام

فَقَد اِسماعيل مُفتي قُطرِها

الإِمام الحَبرُ وَالبَرّ الهُمام

شَيخُ أَشياخ دِمَشق جادَهُ

سبلُ الأَنواءِ مَوصولُ الرِهام

وَأَدام اللَهُ مَولانا لَنا

رُكنَ مَجدٍ دائِمٍ حَتّى القِيام