إذا مرضت نفسي فأنتم أساتها

إِذا مَرِضَت نَفسي فَأَنتُم أُساتها

وَإِن ظَمئت يَوماً فَأَنتُم فُراتُها

لَها مِنكُمُ الودّ الَّذي سارَ ذِكرَهُ

وَحَدَّث عَنهُ الرَكب تَحدُو حُداتها

فَما خَبَرٌ قَد زَخرَفَتهُ عِصابَةٌ

تَقوّله عَنّي الغَداةَ غواتُها

يَرومون أَن أَسلُو هَواكُم بِجَهلِهم

وَهَيهات أَن تَسلُو النُفوسَ حَياتُها

لَئِن نَقَل الأَقوامُ عَنّي جِنايَةً

لَهُم وَالإِمامِ الحَقِّ حَقّاً جناتُها

وَما شَتَمَ الإِنسانَ إِلّا مُبلِّغٌ

أَفاعيَ قَولٍ ظَلَّ فيها رقاتُها

إِذا نَبأٌ مِن فاسِقٍ جاءَ بَغتَةً

تَبيَّن لَهُ فَالنَفسُ زينٌ تقاتُها

أَبَعدَ وَلائي أُصبِحُ اليَوم ناصِبا

فَيا خُطَّةً قَد حارَ فيها هُداتُها

وَما هَذِهِ إِلّا أُفيكَة مصطحٍ

وَشى وَشِرار الناسُ عِندي وُشاتها

هُمُ نَقَلوا عَنّي الَّذي لَم أَفُه بِهِ

وَما آفَة الأَخبار إِلّا رُواتُها