تالله لم يك عنك الدهر قط سلا

تاللَه لَم يَكُ عَنكَ الدَهرُ قَط سَلا

مُضنى لِأَحشائِهِ حَرّ الغَرام سَلا

بَل مُنذُ أَرشَفتُهُ مِن فيكَ كَأسَ طَلا

ما ضَنَّ عَنكَ بِمَوجودٍ وَلا بَخُلا

أَعَزُّ ما عِندَهُ النَفس الَّتي بَذَلا

لَمّا رَأوه بِهِم مُغرى أَسيرُ هَوى

زَمّوا المَطي وَأَمّوا مَنزِلاً بِطوى

وَغادَروه بِنَضو الدارِ نَضوَ هَوى

يَحكي المَطايا حَنيناً وَالهَجير جَوى

وَالمُزن دَمعاً وَأَطلال الدِيار بَلى