داعي الصبوح دعا إلى الصهباء

داعي الصَبُوح دَعا إِلى الصَهباءِ

وَالوَقتُ راقَ بِقاعة الوَعساءِ

ما بَينَ وَرديّ وَجنةٍ جالَ النَدى

فيهِ وَآخر يجتليهِ الرائي

وَمدامَةٍ راض المِزاج مِزاجُها

فَغَدَت تُثيرُ الشَوقَ في الأَحشاءِ

مِن كَفِّ ساقٍ أَهيَفٍ حُلوِ اللَمى

يَرنُو إِلَيكَ بِمُقلَةٍ حَوراءِ

كَالبَدرِ لَيلَةَ تِمّه فَكَأَنّما

رَبُّ البَريّةِ صاغَهُ مِن ماءِ

فَأَجب أَخاكَ وَلا تَكُن مُتَوانِياً

وَاِغنَم لَذيذَ العَيشِ قَبلَ تَناءِ