سقى معهدا من إيلياء هتون

سَقى مَعهَداً مِن إِيلياءَ هَتُونُ

فَلِي بَينَ هاتيكَ الرُبوعِ شُجونُ

وَلا زالَ خَفّاقُ النَسيمِ بربعِهِ

يطيفُ فَإِن القَلبَ فيهِ رهينُ

مَنازِلُ أَحبابٍ إِذا عَنَّ ذِكرهُم

سَقَتهم عَلى بُعدِ الدِيارِ شُؤُونُ

أَقاموا وَسِرنا وَالفُؤادُ لَدَيهِمُ

مُقيمٌ وَهَل يَرعى الوِدادَ خَدينُ

أَيا ساكِني البَيتِ المُقَدّس هَل تَرى

يَجودُ بِكُم دَهرٌ عَلَيَّ ضَنِينُ

سَقى اللَهُ هاتيكَ الدِيارَ وَأَهلَها

سحابُ دُنوِّ العَهدِ وَهوَ هَتُونُ

وَخَصّ جَناباً فيهِ رُكنُ هِدايَةٍ

لَهُ الفَضلُ خِدنٌ وَالوَفاءُ قَرينُ

سِراجُ المَعاني عمدةُ القَومِ وَالَّذي

لَدَيهِ جَميعُ المُشكلات تَهونُ

عَلَيكُم سَلامُ اللَهِ ما حَنَّ عاشِقٌ

تَضاعَفُ مِنهُ أَنّةٌ وَحَنينُ

فَوَاللَهِ ما فارَقتكم قالِياً لَكُم

وَلَكِنَّ ما يَقضى فَسَوفَ يَكونُ