سلام كنشر الروض باكره العهد

سَلامٌ كَنَشرِ الرَوضِ باكرَهُ العَهدُ

وَأَمسَت ذَواتُ الطَوقِ في أَيكِهِ تَشدو

عَلى مَعهَدٍ سامي الذُرا واسِع الدِرا

إِلَيهِ تَناهى الفَخرُ وَالفَضلُ وَالمَجدُ

لَهُ شَرَفٌ لَو حَلَّتِ الشَمسُ بُرحَهُ

لَما كُسِفَت يَوماً وَلا راعَها ضِدُّ

وَمَنزِلَةٌ تَسمو المَنازِل قَد رَنا

إِلَيها عَلى سامي مَنازِلِهِ السَعدُ

سَقاها وَحَيّاها الإِلَه مَنازِلاً

لِسُكّانِها وَسطَ الحَشا أَبَداً وَجدُ

فَلِلَّهِ لَيل في حِماها قَطَعتُهُ

بُحسنِ حَديثٍ دونَ لَذّتِهِ الشَهدُ

حَديثٌ لَو أَنَّ المَيتَ يُدعى بِمثلِهِ

أَجابَ وَلَبّى بَعدَ ما ضَمّه لَحدُ