طالعاه نقب الغوير وريعه

طالعاه نَقبَ الغُوَير وَرَيعَهُ

وَدَعاهُ يُبدي هَواهُ مُذيعَه

خَلِّياهُ وَوَقفةٍ في طُلولٍ

دارِساتٍ يَقضي بِهِنَّ وُلُوعَه

مَعهَدٍ مِن شَبابِهِ كانَ قِدماً

مَعهَد الغانيات يَسلُكنَ رَيعَه

كلُّ خَمصانَةِ الوِشاح دَعاها

لِلتَصابي هَوىً فَلَبّت مُطيعَه

صَبَّت في عِطفها الصِبا ماءَ حُسنٍ

وَكَساها رَيطَ الجَمالِ بَديعَه

فَبَراها قَيد النَواظر تُزهى

رَوضَةً غَضّةَ النَباتِ مُريعَه

ذاتَ لُطفٍ كَأَنَّما أَلبَسَتها

حليُ يَدِ أَبي الصَفاءِ وَشيعَه

مُحرِزُ السَبقِ يَومَ حُضرِ المَعالي

بِبَيانٍ تَلا النِظامُ بَديعَه

ماجِدٌ مُذ تَفوّق الفَضل طِفلاً

قَد أَبى مَشرَعِ المِجَنّ شَريعَه

ذُو سَجايا تُرى كَزَهرِ رِياضٍ

وَكَزُهرِ السَماء تُلفى مَنيعَه

أَو كبَكرٍ أَبَت مَواقعة الشر

ب فشُجَّت عَمداً بِماءِ وَقيعَه

عَلّنيها بُعَيد هَدءٍ نَدِيمي

وَالثُرَيّا لِلغَربِ تَهوى سَريعَه

إِيه فاِسمَع يا مَن لَهُ سَعدُ جَدٍّ

سَعدُهُ نِيط بِالسعُودِ الرَفيعَه

قَد أَتَت يَمّك الفُراتَ قَوافٍ

صَدَرت خِلّ عَن كِلالِ طَبيعَه

وَرَدتهُ ظَمأى لِتَصدُرَ عَنهُ

بَعدَ برح رِوىً بِصَدرِ الشَريعَه

وَاِبقِ لا يُغبَب السَحابُ هَزيماً

لَكَ رَبعاً يُوَلّي عَلَيهِ رَبيعَه

وَكَساهُ الرَبيعُ وَشياً يُحاكِي

وَشيَ صَنعاءَ بَل يَفوقُ صَنيعَه

ما تَغنّى قُمرِيّ مُقرى بِرَوضٍ

رَقرَق الطَلّ في رُباهُ دُمُوعَه