في شكل أم طلا وأم غواني

في شَكل أُمّ طَلا وَأُمّ غَواني

وَلِحاط جُؤذر رَملَةٍ وَسنانِ

وَمَعاطف الرَشأ الأَغنِّ لِحُسنِهِ

الفَتّان أَلحاظ الحِسان رَواني

عَطَفت عَلَيَّ وَفي مَعاطف أَزرِها

رَيثُ الأَناةِ وَخِفَّةُ النَشوانِ

هَيفاءُ قامَتُها الرَشيقَةُ ما لَها

في هَيفِ أَغصان النَقا مِن ثاني

فَطَفِقتُ أَعصِرُ بانَةً مِن قَدِّها

وَنعمتُ مِن فيها بِأَصهبَ عاني

تَدنو فَيَرغَب طامِعٌ في وَصلِها

سَفَهاً وَقَد حَلَّت رَفيعَ مَكانِ

كَالشَمس في كَبدِ السَماء وَضوؤها

فَوقَ البَسيطة لِلنواظرِ داني

نَظمت فَريداً في فَريدٍ فَاِلتَقى

سَعدانِ قَد نُظِما بِحُسنِ قِرانِ

مَدّ الإِلَهُ عَلى الخَليقةِ ظِلَّهُ

وَأَمَدَّهُ بِرَوائِعِ الإِحسانِ

وَجَرت لَهُ الأَقدارُ طَوعَ مرادِهِ

في دَولةِ السُلطانِ ذي السُلطانِ

أَعني مرادَ اللَهِ مُظهِرَ فَيضه ال

أَسمى وَمَصدرَ فِعلِهِ ذي الشانِ

أَبقاهُ رَبُّ العَرشِ ناصرَ دينِهِ

ما قَرَّظَت مَدحاً رُقُوم بَنانِ