قد غازل النسرين لحظ النرجس

قَد غازَلَ النَسرينُ لَحظَ النَرجِسِ

في مَجلِسٍ سُقِيَ الحَيا مِن مَجلِسِ

يَرنُو إِلَيهِ كَما رَنت مِن خِشية ال

رُقباءِ غيدٌ عَن لِحاظٍ نُعَّسِ

وَالوَردُ أَخجَلَهُ الحَيا فَكَأَنَّهُ

خَدٌّ تَوَرّد مِن لَهيب تَنَفُّسي

في فِتيةٍ نُشِرَت حَدائِقُ وُدِّها

فَزَهت عَلى زَهر الجَواري الكُنَّسِ

دارَت سُلاف الذِكرِ مِنكَ عَلَيهِم

فَغَدَت تَمايَل كَالغُصون المُيَّسِ

تَرجو قُدومَكَ كَي يَتِمّ سُرورُها

وَتَقَرّعَيناً يا حَياة الأَنفُسِ

لا زَالَ وَردُكَ يانِعاً في رَوضِهِ

وَشَبابُك الفينانُ زاهي المَلبَسِ

ما غَرّدت وُرقٌ بِأَعلى أَيكَةٍ

في رَوضة كُسِيَت مَطارفَ سُندسِ