مولاي يا بحر الندى

مَولايَ يا بَحرَ النَدى
يا ذا الأَيادي الوافِيَه
يا خَيرَ حَبرٍ عالِمٍ
آراؤُهُ لِيَ كافِيَه
وَشهاب فَضلٍ ثاقِبٍ
حَلَّ المَجَرَّة سامِيَه
وَمَنِ اِغتَدَت أَنوارُهُ
لِذوي الضَلالة هادِيَه
وَافتكَ مِنّي قطعَةٌ
كَالرَوضِ عُلَّ بِسَارِيَه
فَتَفَتّحَت أَنوارُهُ
كَخلائِقٍ لَكَ زاكِيَه
وَافَت مِنَ المَملوكِ تَنحُو
نَحو بابِكَ جارِيَه
تَبغى رِضاكَ وَحَسبُها
مِنكَ الرِضا وَالعافِيَه
وَتَرومُ نُجحَ القَصدِ في
أَمرٍ أَتَتهُ راجِيَه
وَتَراهُ شَيئاً هَيِّناً
يا ذا العَطايا الفاشِيَه
هُوَ أَنَّ سَيِّدنا الَّذي
حازَ العُلومَ السامِيَه
النجلُ مِن فَرعِ العَلا
ءِ مِنَ الأُصُولِ الزاكِيَه
مِن دَوحَةٍ عَربِيّةٍ
لِسُمُوِّها مُتسامِيَه
وافى لِسوقِ الكتبِ مِن
بَعدَ الصَلاةِ الثانِيَه
وَاِبتاعَ مِن لُطفٍ عَلى
شَرحِ المَواقِفِ حاشِيَه
هِيَ بُغيةُ المَملوكِ مِن
عَصرِ الصِبا وَمَرادِيَه
فَعَسى أعامِلُ سَيّدي
مِنهُ بِرِقَّة حاشِيَه
خُذها إِلَيكَ وَنَظمُها
في ساعَةٍ أَو ثانِيَه
لا زِلتُما في نِعمَةٍ
وَمَسَرّةٍ مُتَمادِيَه
ما ناحَ قُمريٌّ عَلى
فَنَن الرِياضِ الزاهِيَه
وَصَبا الغَريب إِلى الحِمى
بَعدَ الدِيارِ النائِيَه
- Advertisement -