مولاي يا قاضي القضاة ومن

مَولاي يا قاضي القُضاة وَمَن

بِالعِلمِ وَالحلم طابَ مَحتِدُه

وَسَيِّداً باب جُودِهِ حَرَمٌ

أَمن جَميع الأَنامِ تَقصِدُه

قَد شاعَ في الشامِ عَدلُهُ وَنَما

كَمِثل ما ذاعَ فيهِ سُؤدُدُه

قَصَدتُهُ راجِياً عَلى ثِقَةٍ

نَجاحَ قَصدٍ إِلَيهِ مَسنَدُه

فَهوَ بِشَرعِ النَبيِّ يَفصِلُ ما

راحَ أَلَدُّ الخُصوم يَجحَدُه

مِن ناظِرٍ فيهِ لِلبَصير عَمىً

أَضَلَّهُ اللَهُ كَيفَ تُرشِدُه

يَرومُ أَكلاً مَعلوم مَدرَسَةٍ

تَشكو إِلى اللَهِ ما تُكابِدُه

مِن دَرسِ مَعلومِها وَمَعلَمِها ال

قَديمِ مِمّا بِهِ يُجدِّدُه

هُوَ النظامِيّ مُنذُ حَلَّ بِها

عَدى عَلى شَملِها يَبدِّدُه

فَلَم يَدَع مِن رَسمِها سِوى أَثَرٍ

تَعرِفُهُ العَين ثُمَّ تَجحَدُه

وَمَعلَمٍ كادَ أَن يَبيدَ بِما

مِن جَهلِهِ قَد غَدا يُهدّدُه

هَلّا نَظَرتُمُ في حالها كَرَماً

وَحالِ عَبدٍ قَد طالَ مَوعِدُه

أَضحى فَقيراً إِلى الغَنيِّ وَهَل

فَقيراً يرى وَالغَنيّ سَيّدُه

يُحاول السَيرَ نَحوَ أَدرنةٍ

يَخشى بُمكثٍ يَفوتُ مَقصِدُه

لا زِلتَ في رِفعَةٍ وَفي دعَةٍ

وَحفظ عَيشٍ يطيبُ مَورِدُه

ما سارَ في الأُفق كَوكَبٌ وَسرى

نَسيمُ رَوضٍ شَدا مغرِّدُه