أنف ترى ذبابها تعلله

أَنُفٌ تَرى ذُبابَها تُعَلِّلُهْ

مِن زَهَرِ الرَوضِ الَّذي يَكَلِّلُهْ

كَأَنَّ نُشّابَ الرِياحِ سُنبُلُهْ

وَاِخضَرَّ نَبتاً سِدرُهُ وَحَرمَلُهْ

وَاِبيَضَّ إِلّا قاعهُ وَجَدوَلُهْ

وَأَصبَحَ الرَوضُ لَوِيّاً حَوصَلُهْ

وَاِصفَرَّ مِن تَلعٍ فَليج بَقلُهْ

وَاِنحَتَّ مِن حَرشاءَ فَلَجٍ خَردَلُهْ

وَاِنشَقَّ عَن فِصحٍ سَواءَ عُنصُلُهْ

وَاِنتَفَضَ البَروق سوداً فُلفُلُهْ

وَاِختَلَفَ النَملُ قِطاراً يَنقُلُهْ

طارَ عَنِ المُهرِ نَسيلٌ يَنسِلُهْ

أَحلى مِنَ الشَهدِ وَمُرّ حَنظَلُهْ

فَهوَ بَسيلٌ شُربُهُ وَعَسَلُهْ