نظرت فأعجبها الذي في درعها

نَظَرَت فَأًعجَبها الَّذي في دِرعِها

مِن حُسنِهِ وَنَظَرتُ في سِربالِيا

فَرَأَت لَها كَفلاً يَنوءُ بِخَصرِها

وَعثاً رَوادِِفُهُ وَاِخثَمَ ناتِيا

ضَيفاً يَعُضُّ بِكُلِّ عَردٍ نالَهُ

كَالقَعبِ أَو صَرحٍ يُرى مُتَجافِيا

وَرَأَيتُ مِنتَشِرَ العِجانِ مُقَبَّضاً

رِخواً حَمائِلُهُ وَجِلداً بالِيا

أُدني لَهُ الرَكبَ الحَليقَ كَأَنَّما

أُدني إِلَيهِ عَقارِباً وأَفاعِيا

إِنَّ النَدامَةَ وَالسَدامَةَ فَاِعلَمَنْ

لَو قَد صَبَرتُك لِلمَوايس خالِيا

ما بالُ رَأَسِكَ مِن وَرائي خالِفاً

أَطَنَنتَ أَنَّ حَرّا لِفَتاةِ وَرائِيا

فَاِذهَب فَإِنَّكَ مَيِّتٌ لا يُرتَجى

أَبَدَ الأَبيدِ وَلَو عُمِرَت لَيالِيا

أَنتَ الغُرورَ إِذا خُبِرتَ وَرُبَّما

كانَ الغرورُ لِمن رَجاهُ شافِيا

لكنَّ أَيري ل يرجَّى نفعُه

حتى أَعودَ أَخا فتاءٍ ناشيا

يا أيُّها الأيرُ الذي قد سُؤتني

وفَضَحتَنِي وطردتَ أُمَّ عِياليا