والشعر يأتيني على اغتماضي

وَالشِّعرُ يَأتيني عَلى اِغتِماضي

كُرهاً وَطَوعاً وَعَلى اِعتِراضي

جارِيَةً بَيضاءَ في نِفّاضِ

تَنهَضُ فيهِ أَيّما اِنتِهاضِ

وَرَدْتُهُ بِبازِلٍ نَهّاضِ

وِرد القَطا مَطائِطِ الإِياضِ

بَل مَنهِلٍ ناءٍ عَن الغُياضِ

هامي العَشِيِّ مُشرِفَ القَضقاضِ

مِن عَلَقٍ كَثامِرِ الحَمّاضِ

يَترُكنَ كُلَّ هَوجَلٍ نَعّاضِ

فَرداً وَكُلَّ مَعصٍ مِضماضِ

بَحرٌ هِشامُ وَهوَ ذو فِراضِ

بَينَ فُروعِ النَبعَةِ الغِضاضِ

وَسْطَ بِطاحِ مَكَّةَ الإِراضي

في كُلِّ وادٍ واسِعِ المُفاضِ