نشدتك أن تحول عن الوداد

نشدتك أن تحول عن الوداد

وعن حال الصلاح إلى الفساد

ولو عاينت ما لك في ضميري

ولو شاهدت ما لك في فؤادي

إذاً لعلمت أنك منه تمسي

وتصبح دون غيرك في السواد

فما آلوك نصحاً في وداد

ولا آلوك جهداً في اجتهاد

وليس سوى المودة والتصافي

أبا عبد الإله لك اعتقادي

ولو في ذاك حاولت ازدياداً

إذاً ما اسطعت فيه على ازدياد

ولم أعهدك في طلب المعالي

وكسب الحمد غير فتىً جواد

ومن ألف المكارم والعطايا

كإلفك جاد عن غير اعتداد

ويوشك أن يجود بما حواه

وأن يهب الطريف مع التلاد

ووعدك في الحياة له مرادي

ولست أريده يوم التناد

فكم منن قرنت بهن شكراً

كشكر الروض منهل الغوادي

وكم لك يا محمد من أياد

لدي ومن جميل وافتقاد