هل من سبيل إلى بيتي وجاريتي

هل من سبيل إلى بيتي وجاريتي

أنى وكيف وما داري بدانية

أم هل سبيل إلى البيت الذي سكنت

فيه التي بفراقي غير راضية

لا أحمد البعد عنها بعد معرفتي

بأنها لبعادي غير حامدة

أشكو إلى الله دهراً غير متئد

من قبح ما لج فيه من معاندتي

ما زدت فيه اجتهاداً في معاتبة

إلا وزاد اجتهاداً في مغايظتي

أقول والدهر لا يألو مراغمة

وليس يثنيه شيء عن مراغمتي

يا واحداً ليس إلا من يؤمله

ويرتجى عفوه جد لي بواحدة

وامنن علي على أني وإن نزحت

عني فما هي عن قلبي بنازحة

ناشدتك الله فيما أشرت به

إلا قبلت ولا تهمل مناشدتي

واستعمل السخف واترك ما سواه فما

لذاذة العيش إلا في المساخفة

والصفع إياك منه فالعمى أبداً

بغير شك منوط بالمصافعة