عاد الشمقمق في الخسارة

عادَ الشَمَقمَقُ في الخَسارَةِ

وَصِبا وَحنّ إَلى زُراره

من بَعدِ ما قيلَ اِرعَوى

وَصَحا لِأَبوابِ الشَطاره

مِن قَهوَةٍ مكِيَّةٍ

وَاللَونُ مِثلَ الجَلناره

تَدَعُ الحَليمَ بِلا نُهى

حَيران ليسَ بِهِ أَحاره

وَلَرُبَّما غَنّى بِها

يا جارَتا ما كُنتُ جاره

يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي

جَمَعَ الجَلالَةَ وَالوَقاره

وَرَثَ المَكارِمَ صالِحاً

وَالجودُ مِنهُ وَالعَماره

إِنّي رَأَيتُكَ في المَنا

م وَعَدَتني مِنكَ الزَياره

فَغَدَوتُ نَحوَكَ قاصِداً

وَعَلَيكَ تَصديقُ العَباره

إِنّي أَتتني بِالنَدى

وَالجود مِنكَ إِلى البَشاره

إِنَّ العِيالَ تَركتُهُم

بِالعَصرِ خُبزُهُم العَصاره

وَشَرابُهُم بَولُ الحِمارِ

مِزاجُهُ بَولُ الحماره

ضَجّوا فَقُلتُ تَصَبَّروا

فَالنَجحُ يَقرنُ بِالصباره

حَتّى أَزورَ الهاشِمِيَّ

أَخو الغَضارَةِ وَالنَضاره

وَلَقد غَدَوتُ وَلَيسَ لي

إِلّا مَديحُكَ مِن تِجاره